عندما استيقظ في الصباح لاذهب الى عملي واجد المياه مقطوعه
ابدا في التذمر والتافف واقول في نفسي هؤلاء المسؤلين في شركة المياه كيف يفعلون هذا بنا
الا يعرفون ان هناك الملاين من الشعب بحاجه الى المياه لكي يذهبوا الى اعمالهم
وعندما اصل الى عملي بعد مشقه وعناء واشمئزاز من منظر الشوارع الغير نظيفه اتوجه مباشرة الى زميلتي (فلانه)
لكي ابث لها شكواي وتذمري بدا من انقطاع المياه وصولا الى شكل الشوارع
فاتؤمن هي على كلامي وتقول لي نعم معك كل الحق
وتبدا بدورها في شكواها الخاصه ومشكلتها التي لاتنتهي واخوها الذي تخرج من الجامعه منذ عشر سنوات ولكنه لم يحصل على وظيفه الى الان .....فااقول لها نعم لو كنا في بلد اخر لما حدث كل هذا
واثناء حديثنا تدخل علينا زميلتنا الثالثه باكيه من ظلم المدير لها ورفضه الدائم لما تقوم به من عمل وناخذ نحن في مواساتها
ومؤازرتها ضد هذا المدير الظالم الذي لايعرف كيف يتعامل مع موظفيه
ولو كنا في بلد اخر لكانت هناك قوانين تحمي الموظفين وتحمي لهم حقوقهم
وطبعا لايفوتكم احبائي منظر اصحاب المصالح المتعطلين من حولنا في انتظار ان ننهي حديثنا البائس لننجز لهم مصالحهم
stoooop
طبعا هذا المشهد يتكرر يوميا وفي كل لحظه وفي كل دقيقه
كلنا نتذمر كلنا نشعر بالظلم والقهر كلنا (عملنا اللي علينا ومالقيناش مقابل) كما يردد اغلبنا
كلنا نرمي بالمشاكل على عاتق الحكومات والمسؤولين فقط
انا لاادافع عن جهات بعينها ولكن احببت انا اقول ان هؤلاء ليسوا مسؤولين وحدهم عن ما يحدث نحن ايضا بدورنا مسؤولين
مسؤولين مسؤوليه كبيره
فلو لم ارمي انا او انت اوهي المهملات في الشوارع لباتت الشوارع نظيفه بشكل دائم
ولو حافظنا انا وانت وهي على وسائل المواصلات العامه لبقيت في احسن صورها
لو جددنا من طريقة عملنا وطورنا انفسنا اكثر لو وجدنا مئات الفرص الجيده
ولكننا للاسف نهوى التذمر والتافف فهو اسهل بكثير من التغير والمشاركه فيه , فهل
ياترى توافقونني الراي هل فعلا اصبح التذمر عندنا عاده؟
متى سنعرف اننا لن نحصل على كافة حقوقنا الا اذا ادينا ماعلينا من واجبات؟
وكيف نشارك في اصلاح مانراه ونتذمر منه في حياتنا اليوميه؟
مع تحياتي
nabil