[size=18]
اللطاخ الأبيض في الفم حالة غير طبيعية تسبق السرطان تتميز بوجود مناطق بيضاء أو صفائح لا يمكن تقشيرها أو إزالتها.
حيث أظهرت دراسة طبية جديدة نشرتها مجلة "علوم أورام الفم"، أن تناول ثمرة واحدة من الطماطم يوميا يعكس التلف الحاصل في تجويف الفم ويقلل خطر ظهور الآفات السرطانية فيه.
فقد وجد الباحثون أن مركب "لايكوبين" المضاد للأكسدة الموجود في الطماطم، يقلل أعراض حالة غير طبيعية تظهر في الفم تعرف باسم "اللطاخ أو التقرّن الأبيض"، حيث يساعد هذا المركب في تقليص حجم الصفائح الصلبة أو الآفات التي تصيب الفم ويعكس تغيرات الخلايا السابقة للسرطان الناجمة عن تلك الحالة.
وأوضح الأطباء أن اللطاخ الأبيض في الفم هو حالة غير طبيعية تسبق السرطان تظهر داخل الفم وتتميز بوجود مناطق بيضاء أو صفائح لا يمكن تقشيرها أو إزالتها، وغالبا ما تنمو داخل الخدود ولكنها قد تظهر أيضا على اللثة واللسان وسقف الحلق وداخل الشفاه، ويتعرض المدخنون أو من يستخدمون علكة التبغ لأعلى خطر للإصابة بهذه الحالة.
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من الطماطم والأطعمة المشتقة منها أقل عرضة للإصابة بلطاخ الفم الأبيض ويقل خطر إصابتهم ببعض أنواع السرطانات في الفم والحنجرة والحلق والمريء، وذلك لاحتواء هذه الثمار على كميات كبيرة من مادة اللايكوبين الحمراء المضادة للأكسدة.
وقام الباحثون في الدراسة الجديدة بمتابعة 58 شخصا مصابين باللطاخ الأبيض قسموا إلى ثلاث مجموعات علاجية، تلقت الأولى 8 ملليغرامات من اللايكوبين يوميا لمدة 3 أشهر، بينما تعاطت المجموعة الثانية نصف الجرعة من اللايكوبين لنفس المدة، فيما تناولت الثالثة أقراصا عادية خاملة، ثم فحص جميع المشاركين ورصد عدد اللطاخات البيضاء في أفواههم كل أسبوع إلى 10 أيام خلال فترة العلاج، وفحص عينات نسيجية منهم لتقييم درجة التغيرات السابقة للسرطان في الخلايا في بداية الدراسة ونهايتها.
ووجد الخبراء أن 55 في المائة من المجموعة الأولى أظهروا استجابة كاملة باختفاء جميع اللطاخات البيضاء خلال أربعة أسابيع على الأقل، مقابل 25 في المائة في المجموعة الثانية، مقارنة بلا أحد في المجموعة الثالثة، وبلغ التحسن العام في المجموعات الثلاث 80 في المائة، 66 في المائة و 12 في المائة على التوالي.
وأكدت التحليلات التي أجريت على العينات النسيجية أن جرعتي الايكوبين لحوالي 8 ملليغرامات أو نصفها، كانتا فعالتين في تقليص الآفات الخبيثة في الفم، وحققت الجرعة الأعلى نتائج أفضل.
وأشار الباحثون إلى أن بالإمكان الحصول على 8 ملليغرامات من اللايكوبين من تناول خمسة أونصات من الطماطم، منبهين إلى أن الجسم أكثر قدرة على امتصاص هذه المادة المفيدة من صلصات الطماطم مقارنة بالثمار النيئة أو عصيرها.
وتتوافر مادة اللايكوبين أيضا في مصادر غذائية أخرى كالبطيخ والجريبفروت الأحمر، إلى جانب وجودها على شكل مكملات أو أقراص غذائية مركزة.