الرئيسية
ما لا تعرفوه عن بوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي قلبها كتاب مفتوح؛ وحياتها بلا أسرار؛ ضحكتها تسبق غضبها ومشاعرها الحقيقية تقرأها في نظرة عينيها. هذه هي بوسي كما عرفها زملاؤها في الوسط الفني طوال رحلتها الفنية الطويلة، صورة واحدة لا تتغير ملامحها ولا معالمها رغم رتوش الزمن الضئيلة على وجهها المضيء دوماً بمشاعر الحب والانطلاق، حتى أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أعلنت عن تكريمها في دورة هذا العام كرمز من رموز السينما الرومانسية في السينما المصرية.  ولدت بوسي بحي شبرا أحد أكبر أحياء القاهرة؛ وعاشت فيه أجمل سنوات طفولتها وقت أن كانت تدعى الطفلة «سرفيناز مصطفى قدري»، وهو اسمها الحقيقي، كانت سرفيناز تهوى تقليد الفنانات؛ وتقف أمام المرآة تحدث نفسها وكأنها تمثل مشهدا بأحد الأفلام السينمائية التي عشقتها منذ نعومة أظفارها؛ وقد كان بداخلها حلم أن تصبح واحدة من هؤلاء النجمات اللاتي يملأ ضيهن الشاشة. ما زالت بوسي تتذكر تلك المرحلة فتقول عنها: «كان كل من يراني قبل دخولي عالم الفن، يعتقد أنني طفلة هادئة جدا؛ حتى سنحت لي الفرصة باختراق ذلك العالم من بوابة برامج الاطفال التي بدأتها في الإذاعة مع «أبلة فضيلة» ثم في التلفزيون مع «ماما سميحة»؛ وجاء ذلك عن طريق المصادفة البحتة عندما طلب صديق والدي وجارنا الصحافي مصطفى السنان والذي كان يعمل في مؤسسة «اخبار اليوم» بأن يصطحبني لأعمل في أحد برامج الأطفال في التلفزيون لما لمسه في من موهبة؛ في البداية عارض والدي، خاصة أن لا أحدا في العائلة يعمل في المجال الفني؛ وكان يخشى أن أهمل دراستي، إلا أن والدتي وشقيقتي الكبري هدى نجحتا في إقناع بابا.  ومن خلال عملي في برامج الأطفال قدمت عددا من الأعمال الناجحة مثل مسرحية «الحذاء الأحمر» وشاركني الغناء فيها المطرب الكبير هاني شاكر عندما كان طفلا هو الآخر. وعملت أيضا في مسلسل «لوز وبندق»؛ كما شاركت في المسرحية الشهيرة «لوكاندة الفردوس» مع أمين الهنيدي وصلاح السعدني؛ في نفس الفترة شاركت في عدد من الأفلام منها فيلم «نار في صدري» مع الفنان أحمد مظهر وفيلم «طريد الفردوس» مع فريد شوقي وسميرة احمد، و«حياة عازب» مع شكري سرحان. كنت ما زلت صغيرة وكان اكثر ما يبهرني أنني أقف أمام عمالقة الفن الذين طالما شاهدتهم على الشاشة فقط. وكنت أذهب في اليوم التالي لصديقاتي في المدرسة لأحكي لهن عن رقة سميرة أحمد، وشجاعة فريد شوقي وهيبته؛ دون أن تشعر صديقاتي ولو للحظة واحدة أنني نجمة أو أنني أفضل منهن لأنني ظللت حريصة على علاقتي بهن».  وبحكم عملها في عالم السينما التقت بوسي بحب عمرها وهي بعد لم تتخط السابعة عشرة، كان ذلك عندما التقت بالفنان نور الشريف في أحد مشاهد مسلسل التلفزيون الشهير وقتها «القاهرة والناس». فمنذ اللحظة الاولى اعترف لها نور بحبه وطلبها للزواج، ولكن أهلها اعترضوا على زواجهما لأمور عديدة كان من بينها صغر سنها وعدم انتهائها من دراستها وكان نور ما زال في بداية الطريق وقتها. وتحكي بوسي عن قصة الحب التي جمعت بينها وبين نور فتقول: «كان اللقاء مع نور الشريف عام 1968؛ وكان اللقاء الاول بيننا في حلقة من حلقات القاهرة والناس بعنوان «طعم الحياة»، وقتها شعرت بإحساس غريب تجاه نور زادها نظراته الرومانسية لي من حين لآخر واهتمامه البالغ بي. واستمرت قصة حبنا أربع سنوات قبل أن يعرض علي نور الزواج وطلبت منه أن يذهب لوالدي ولم أشك لحظة في أنه سيلاقي إعجاب العائلة؛ إلا أنني صدمت بموقفهم عندما عارضوا هذا الزواج؛ وكانوا يخشون عليَّ من الزواج من فنان؛ إلا أن إصراري على الزواج من نور ومحاولته الدؤوبة كانا سببا في تجاوز هذه الصخرة الصلبة؛ وتم الزواج بيننا في عام 1972 وكان ثمرة هذا الزواج ابنتينا سارة ومي». وعلى الرغم من قصة الحب تلك، واستمرار رحلة زواجهما لأكثر من 30 عاماً، إلا أن العالم العربي صحا يوم عيد الحب منذ عامين على خبر طلاق نور وبوسي وانتقال نور للعيش في منزل آخر بعيداً عن أسرته. وعلى الرغم من رفض الاثنين التعليق على خبر الانفصال، إلا أن الشائعات تطايرت بوجود علاقة حب بين نور وإحدى الممثلات المغربيات الشابات. ولأنها باتت أماً وهي في سن صغيرة جدا، فلهذا لم تجد مانعاً في أن تؤدي دور الأم على الشاشة في مرحلة مبكرة من حياتها أيضا وتقول عن ذلك: «قدمت دور الأم لأول مرة في فيلم «الأهطل»؛ ثم قدمت دور أم لأربعة اولاد في مسلسل «جواري بلا قيود». تعلمت بوسي فنون السينما منذ الصغر وتتلمذت على يد الكبار في أهم مدارس الفن في مصر، فقدمت 9 أفلام سينمائية ما بين عامي 1961 و1968 وهي لم تزل بعد في مرحلة الطفولة، وحتى بعد زواجها من نور واصلت مسيرتها في السينما حتى بلغ مجمل أعمالها 77 فيلما من بينها «قطة من نار»، و«آخر الرجال المحترمين» و«زمن حاتم زهران»، و«بلاغ ضد امرأة» و«مرزوقة» و«إعدام ميت» و«وحوش الميناء»، إلا أن فيلم «حبيبي دائما» يظل أكثر أعمالها السينمائية تأثيراً في علاقتها بالجمهور، حيث مثل قمة الرومانسية. وتقول بوسي عن أعمالها السينمائية: «تعاملت مع ما يزيد عن 20 مخرجاً إلا أنني أعتبر الراحل حسين كمال في فيلم «حبيبي دائما» وسمير سيف في «قطة من نار» وعاطف الطيب في «الزمار» وعاطف سالم في «سنة أولى حب»، قد نجحوا في تقديمي للجمهور بشكل متميز؛ كما أعتز جدا بالمخرجة نادية حمزة التي قدمت معها خمسة أعمال لدرجة ان البعض اعتقد أن هناك توأمة فنية وبداية تكوين ثنائي فني بيني وبينها». ولأن بوسي خريجة مدرسة التلفزيون فيبقى هو بيتها دائما حتى أنها في عز نجاحها السينمائي لم تبتعد عنه، وهو ما تقول عنه: "«لم يكن التلفزيون بالنسبة لي نوعا من الهروب من ضياع السينما من جيلنا، والدليل أنني قدمت مجموعة من الافلام التلفزيونية وانا في قمة نجاحي السينمائي. أما وجودي التلفزيوني بكثرة في الآونة الأخيرة فيعود لعدم وجود نصوص ملائمة لجيلنا في السينما الحالية وليس لأن البساط انسحب من تحت أقدامنا كما يدعي البعض». من أشهر أعمال بوسي التلفزيونية «امرأة من نار» و«هي عندما تحب» و«اللقاء الثاني» و«العزف على أوتار ممزقة» و«جواري بلا قيود» و«الحرملك» و«المجهول» و«خالتي صفية والدير» و«أيام المنيرة» و«شمس منتصف الليل» و«رجال في العاصفة» و«ذنوب الأبرياء» و«طائر في العنق» و«حلقات ألف ليلة وليلة». وفي رمضان هذا العام تنافس بوسي نفسها بعملين، الأول هو «نقطة نظام» مع صلاح السعدني والمؤلف محمد صفاء عامر، والثاني «عفريت القرش» مع الفنان فاروق الفيشاوي والمؤلف كرم النجار. وعلى الرغم من عشقها للسينما إلا انها انسحبت منها أخيراً بعد تراجع مستوى الاعمال المعروضة عليها فيها مفضلة ما قدمته من افلام، حتى عاودها الحنين فقدمت مع زوجها السابق نور الشريف في عام 2000 فيلم «العاشقان» الذي كان من إخراج نور الشريف أيضاً.  المسرح بالنسبة لبوسي يأتي في المرتبة الثالثة بعد السينما والتلفزيون وذلك بسبب المجهود الجبار الذي يحتاجه، إلا وانها على الرغم من ذلك قدمت 13 عملا مسرحيا وهو رصيد لم يتسن لنجوم المسرح أنفسهم تحقيقه، فقدمت «الحذاء الأحمر» و«نداء الوطن» و«لوكاندة الفردوس» من اخراج الراحل عبد المنعم مدبولي.. وفي مرحلة تالية قدمت «جوليو وروميت» و«أولاد علي بمبة» و«جوازة بمليون جنيه» و«روحية اتخطفت» و«دلع الهوانم» و«كنت فين يا علي» و«لأ بلاش كدة» و«عيد الميلاد». وحصلت بوسي على العديد من الجوائز وشهادات التقدير عن أعمالها الفنية ولكن أكثر ما يمتعها هي كلمات الإعجاب من الجمهور الذي تلتقي به في الشارع وتقول عن جوائزها التي خصصت لها ركنا في منزلها: فيلم «حبيبي دائما» كان أهم محطات التكريم في حياتي فقد اعتبره مؤرخو السينما أحد أهم أفلامي، وحصلت من خلاله على جائزتين الأولى شهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما وتسلمتها من منصور حسن وزير الاعلام آنذاك، أما الجائزة الثانية فهي أوسكار وشهادة تقدير كأحسن ممثلة من الجمعية المصرية لفن السينما؛ كما حصلت على جائزة من نفس الجمعية عن فيلم «مرزوقة» عام 1984؛ وجائزة أحسن ممثلة عن دوري في فيلم «زمن حاتم زهران» وجائزة الكارتوش الذهبي كأحسن ممثلة في الدورة الاولى للمهرجان العربي للتلفزيون عام 1994 وجائزة لأحسن ممثلة عن دوري في فيلم «العاشقان» في مهرجان الاسكندرية السينمائي السادس عشر عام 2000. وبعيداً عن الكاميرات والأضواء، تجد بوسي امرأة عادية جدا تعيش في منزلها مثل أي امرأة مصرية أو عربية بلا نجومية، تتسوق بنفسها وتتابع أمور ابنتيها مي وسارة. ربما لا تهوى دخول المطبخ، ولكنها تدير منزلها بشكل جيد وتتابع بنفسها كل التفاصيل. |
3 مشترك
بوسي.. قلب بلا أسرار
nabil- المدير العام
عدد الرسائل : 704
العمر : 37
الموقع : في المنتدى
العمل/الترفيه : Opérateur
المزاج : Tranquilo
رقم العضوية : 01
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
bassma- مشرفة منتديات شؤون المرأة
عدد الرسائل : 619
العمر : 30
الموقع : maroc
العمل/الترفيه : التايكواندو و الإستماع إلى الموسيقى
المزاج : مرحة
الدولة :
رقم العضوية : 07
تاريخ التسجيل : 04/02/2008
الأسد الافريقي- مشرف منتدى الألعاب الإلكترونية
عدد الرسائل : 186
العمر : 34
الموقع : قرب المنتدى
العمل/الترفيه : Etudiant
المزاج : هادئ
رقم العضوية : 02
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
مواضيع مماثلة
